هل تعلم؟

الخرائط وخطط البناء ضرورية للمسافر مثل تان تان. صور قدماء المصريين المباني ورسموا خرائط ، مثل مخطط القبر الملكي هذا ، على الرغم من أنها تبدو غريبة بعض الشيء بالنسبة لنا لأنها جمعت بين المناظر من الأعلى والجانب في صورة واحدة.آلات الملاحة تعد ضرورية لرحالة كتان تان، فالخرائط والآلات الفلكية الأخرى

رسم هيرجيه هذه الخريطة بخطوطها الغير نمطية، قُبيل أسبوع واحد من نشر الدفعة الأولى من  قصة "سيجار الفرعون للإعلان عن رحلة تان تان باتجاه الشرق. على الرغم من أنها لا تصور الواقع التاريخي، إلا أنها جوهرة بصرية حقيقية.

خريطة لآسيــا، نُشرت في الطبعة الـ48 من Le Petit Vingtième، في الأول من ديسمبر، عام ١٩٣٢.

هل تعلم؟

كان تان تان رحالةً يجوب العالم! فقبل قصة "سيجار الفرعون" سافر تان تان إلى روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
بينما يتجه تان تان الآن شرقًا، حيث بدأ رحلته بالهبوط إلى بورسعيد مصر.

مدفوعًا بحظه العاثر عقب محاولاته في العثور على رمز الفرعون "كيه-أوسكه" في مقبرته، غادر تان تان مصر من ميناء السويس مارًا بشبه الجزيرة العربية، متجهًا إلى الهند، ومنها إلى الصين، والتي سنشاهدها مُصورة في ألبومٍ لاحق!

هل تعلم؟

بدأ هيرجيه رحلة تان تان من خلال برديةٍ غامضة تناولت قصة مقبرةٍ مفقودة.

كان هيرجيه، مثله كمثل الكثيرين حول العالم، مفتونًا باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، حيث كان هذا الاكتشاف شرارة إلهامٍ لهريجيه ليباشر كتابة قصة "سيجار الفرعون".

كانت التصاميم والزخارف المصرية رائجة، والتي ألهمت بدورها التصاميم الداخلية وديكورات المتاجر الكبرى، وأثّرت أيضًا بشكلٍ كبير في خطوط الموضة والأزياء. ولذلك، كانت مصر ومقبرة الفرعون الغامض توت عنخ آمون، مناخًا مثاليًا لابتكار رمز الفرعون "كيه-أوسكه".

لاحظ القصة المكتوبة على اللوحة الصخرية الموضوعة في صندوق العرض الزجاجي بجانب البردية. تعود هذه القصة لـ سنوحي، رحالة من قدماء المصريين٬ ومن الممكن اعتبار روايات سنوحي سلفًا لروايات تان تان.

هل تعلم؟

ليضفي الواقعية على روايته، استلهم هيرجيه بشكلٍ أساسيّ محتويات قصته من المقتنيات المكتشفة في مقبرة توت عنخ آمون.

على كرسيّ توت عنخ آمون، صُوِرَ الملك جالسًا وزوجته "آنكسونامون" تُدهنه بالعطر. بصورةٍ مماثلة، رسم هيرجيه شخصيتيّ "طومبسون" و"طومسون" -كما تراءى لتان تان في حُلُمه- مرتدين أزياءٍ مماثلة كأزياء توت عنخ آمون، وواقفين كليهما متخذين وضعية مماثلة للملك وزوجته، لكن بقبعاتٍ تواكب صيحة آنذاك، وأحذية شُرطية.

هل تعلم؟

يعد "ميلو" كلب تان تان المُخلص الذي رافقه في جميع مغامراته.

في قصة "سيجار الفرعون"، صّور هيرجيه الإله المصري القديم أنوبيس ذو رأس ابن آوى، كجزء من أحداث القصة.

ففي البداية، ظهر أنوبيس كتمثالٍ يحمل في يديه معطفٍ أعطى بدوره دليلًا لتان تان عن المكان الذي توجه إليه عالم المصريات "سوفوكليس ساركوفاجوس" في القصة. في مشهدٍ آخر، ظهر أنوبيس كشخصيةٍ تراءت لتان تان في حلمهِ، ومن الطريف أيضًا، أن هيرجيه قد صور في الحلمِ، رأس "ميلو" - كلب تان تان – كالإله أنوبيس.

هل تعلم؟

من أكثر العناصر إبهارًا أثناء اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون كانت الثلاث توابيت الخشبية اللائي وُضع فيهن مومياء الملك، واللائي كنّ مصطفاتٍ جنبًا إلى جنبٍ في مشهد مهيب، شُدت له جموع الحاضرين ذلك الوقت.

من العوامل الأخرى التي أثرت في مخيلة هيرجيه كان فيلمًا للكاتب الفرنسي بيير بنوا، والمستوحى من روايته "أطلنطس"، والتي عرضت مشهدًا لتوابيت تحتوي على جثثٍ مصطفة بطريقةٍ مماثلة لأولئك الذين حاولوا الاقتراب من الملكة.

استفاد هيرجيه أيضًا من شكل والمادة التي صنع منها التابوت المصري القديم في قصته، حيث ظهر تان تان وكلبه "ميلو" وهما يطوفان آمنان على الماء بداخل التوابيت.

هل تعلم؟

أطلق هيرجيه -ممازحًا- في قصة "سيجار الفرعون، أسماءً مستعارةً مثيرة للسخرية على علماء المصريات الملفوفين كالمومياوات المصرية القديمة.

كانوا العلماء الممثلون في قصة "سيجار الفرعون" أشبه في صورهم لأبرز العلماء الذين ساهموا في اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون. فعلى سبيل المثال، البروفيسور "روجيلف"، يبدو في صورته مرسومًا كـالإنجليزي "ويليام فليندرز بيتري"، والذي يعد من أشهر علماء المصريات. كما يصور هيرجيه أيضًا في قصته شبيهًا للإنجليزي اللورد كارنارفون، والذي عُرف بتمويله رحلات البحث وبعثات استكشاف مقبرة توت عنخ آمون.

هل تعلم؟

أجرى هيرجيه بحثًا مطولًا لتصوّر وصنع مناخ مقبرة الفرعون "كيه-أوسكه"، والتي استلهم الكثير من تفاصليها من مقبرة الملك توت عنخ آمون وما تحويها من تحفٍ وكنوز.

في بداية حياته المهنية، قُدِمت أعمال هيرجيه في كتاب "Anthology of Art" لإسهاماته في مجلة "Le Boy-Scout" البلجيكية، وبشكلٍ مثيرٍ للاهتمام، عرضت المجلة صورةً لسيتي وحتحور بخراطيش ملكية كانت مصدر إلهام لتصور مقبرة الفرعون "كيه-أوسكه".

في كتاب "Anthology of Art،  ظهرت سمات أخرى للفن المصري القديم، فعلى سبيل المثال، نرى كاهن الإله بتاح "سم" مرتديًا لجلد الفهد، وعربة يرافقها رماة

هل تعلم؟

© Griffith Institute, University of Oxford

لاحظ هيرجيه بدقة أن صناديق الشحن كانت شائعة الاستخدام من قبل علماء المصريات لتعبئة ونقل القطع الأثرية الثمينة الموجودة في المقابر القديمة، كما لاحظ أيضًا في الصورة المأخوذة للمقبرة وقت اكتشافها واستخراج الكنوز الأثرية منها، عددًا من صناديق الكنز، ولذلك، استلهم هيرجيه من هذا المشهد فكرة الصناديق المستخرجة من مقبرة الفرعون "كيه-أوسكه"، والتي تحمل رمزه.

هل تعلم؟

تأثر هيرجي برقة وجمال ورق البردي وأعمدة اللوتس والتماثيل ، حيث تعد من أهم العناصر الجمالية في العمارة المصرية القديمة. لكي تحمل التماثيل المظلة والسترة ، كان عليه أن يظهرها بأذرع منحنية ، على عكس التمثيل المصري العادي. لذلك ، قام هيرجي بتعيين هذه الأعمدة في مقبرة الفرعون "ك-أوسك" ، والتي ظهرت أيضًا بوضوح على الأغلفة الأولى لقصة "سيجار الفرعون".